إنه الشفق القطبي الشمالي كما يراه سكوت كيلي (Scott Kelly) من المحطة الفضائية العالمية. إنه يأسر الأنفاس و ملهمٌ جداً - و مثالي من أجل إنستغرام. لهذا نشره كيلي هناك. لقد كان نجاحاً هائلاً، مع أكثر من 19.300 إعجاب عند نشر هذا المقال. انضمت ناسا إلى إنستغرام منذ سبتمبر من عام 2013 فقط، ولكنها أبهجت أكثر من 4.6 مليون متابع في حسابها الرسمي، في سنتين أو أكثر بقليل. بوجود صور كتلك الصورة التي نشرها كيلي، ليس من الصعب معرفة السبب.
"الفضاء يثير اهتمام العديد من الأشخاص المختلفين، للعديد من الأسباب المختلفة" تقول لورين ب. ورلي (Lauren B. Worley) سكرتيرة الإعلام لدى ناسا، "الإهتمام بالفضاء هو شي غير خـاف"
هؤلاء الـ 4.6 مليون من مستخدمي الإنستغرام قد يكونوا بالتأكيد مهتمين بالفضاء، و لكن الاتصال الحقيقي بينهم و بين ناسا يكمُن في رؤية الفضاء من خلال هذه الصور. فهي مأخوذة مباشرةً من قِبل الأشخاص الذين يرون بالفعل هذه الأعاجيب الكونية عن قرب: رواد الفضاء.
إن منشورات رواد الفضاء على شبكات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في كون ناسا تجذب العديد من المتابعين. إنهم فقط أناسٌ يرون أعاجيب الفضاء بشكل مباشر.
هؤلاء الـ 4.6 مليون من مستخدمي الإنستغرام قد يكونوا بالتأكيد مهتمين بالفضاء، و لكن الاتصال الحقيقي بينهم و بين ناسا يكمُن في رؤية الفضاء من خلال هذه الصور. فهي مأخوذة مباشرةً من قِبل الأشخاص الذين يرون بالفعل هذه الأعاجيب الكونية عن قرب: رواد الفضاء.
إن منشورات رواد الفضاء على شبكات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في كون ناسا تجذب العديد من المتابعين. إنهم فقط أناسٌ يرون أعاجيب الفضاء بشكل مباشر.
الخطوة الأولى: الحصول على وقت
بما أنه لايتم إرسال رواد الفضاء إلى هناك بهدف إثارة إعجاب متابعي شبكات التواصل الاجتماعي، فلديهم الكثير للقيام به في المحطة الفضائية أو في المدار بدون التقاط الصور "ليس لدينا وقتاً مجدولاً في يومنا من أجل شبكات التواصل الاجتماعي، و وقتنا الفارغ على المحطة محدود جداً في الواقع" يقول رائد الفضاء لدى ناسا ريد ويزمان (Reid Weisman). "نحن عموماً نعمل حوال 12 ساعة في اليوم."
إن الإشتراك في شبكات التواصل الاجتماعي هو عمل طوعيٌ كلياً لرواد الفضاء. قد يستعدون لمهامهم وهم يعلمون القليل جداً عن شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن بشكل عام يشعرون و كأنهم تقريباً مجبرون على المشاركة. "أشعر بالمسؤولية تجاه ذلك" يعترف ويزمان، الذي كان لا يعلم شيئاً عن تويتر قبل أن يتم تدريبه في ناسا. "نتسلل قليلاً و نأخذ بعض الصور خارج نافذة الأرض. أعني، أنه عليك أن تشارك هذه الصور. إنها جميلة جداً."
إن الإشتراك في شبكات التواصل الاجتماعي هو عمل طوعيٌ كلياً لرواد الفضاء. قد يستعدون لمهامهم وهم يعلمون القليل جداً عن شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن بشكل عام يشعرون و كأنهم تقريباً مجبرون على المشاركة. "أشعر بالمسؤولية تجاه ذلك" يعترف ويزمان، الذي كان لا يعلم شيئاً عن تويتر قبل أن يتم تدريبه في ناسا. "نتسلل قليلاً و نأخذ بعض الصور خارج نافذة الأرض. أعني، أنه عليك أن تشارك هذه الصور. إنها جميلة جداً."
و كيف تحديداً يقوم رواد الفضاء بمشاركة تلك الصور الجميلة عن الأرض؟ بمساعدة أخصائيي شبكات التواصل الاجتماعي ككريغ بيرنارد (Craig Bernard)، الذي ساعد حساب ريد في الحصول على أكثر من 382.000 متابع. "أنا أطلعهم على وسائل التواصل الاجتماعي القائمة" يقول بيرنارد. "إنها مقترحات أكثر من كونها متطلبات. ليس هناك تمييز بين شبكات التواصل الاجتماعي أو أية وسيلة أخرى نتواصل من خلالها مع العموم."
الجزء المسلي هو في مساعدة الرواد في اختيار ما يشاركونه، يقول بيرنارد. "عندما بدأنا بالحديث، أخبرني ويزمان 'أريد أن أفعل أشياءً تخص كأس العالم و#spotthestation, و الفيديوهات الحلقية(Looping videos)، "كما يذكر بيرنارد"و من هذا اتفقنا على اختيار الشبكة الاجتماعية و الآلية التي يتم النشر وفقها."
هناك أيضا الاعتبارات لما تمكن ويزمان من تقديمه فضلاً عن كل الرواد في ذلك الوقت - و هو بفضل إطلاق خدمة Vine, الفيديوهات الحلقية. "لجأت في بادئ الأمر إلى الفيديوهات الحلقية لأني كنت متابعاً للعديد من الفتية و الفتيات الذين ذهبوا إلى الفضاء، و الصور كانت دوماً مذهلة" يقول ويزمان. "و لكن لم يكن هناك فعلاً منصة تسطيع من خلالها أن تنشر ملف فيديو."
من حسن حظ ويزمان Vine كانت قد أُطلِقت لتوها عندما كان على وشك أن يذهب في المدار، و أصبحت المنصة المثالية لإضافة فيديوهات حلقية مباشرة إلى حسابه على تويتر.
بعد توضيح استراتيجية شبكات التواصل الاجتماعي، كل ما أصبح على الرواد فعله هو المساهمة في إغناء المحتوى. "كنت أطوّر المحتوى، حيث أنني أرفق صورة أو فيديو Vine (إلى رسالة بريد الكتروني)، أو أخبر كريغ أين يجد الفيديو، و أرسل هذا للأرض" يقول ويزمان. "ومن ثم كريغ يقوم بنشره على تويتر."
الجزء المسلي هو في مساعدة الرواد في اختيار ما يشاركونه، يقول بيرنارد. "عندما بدأنا بالحديث، أخبرني ويزمان 'أريد أن أفعل أشياءً تخص كأس العالم و#spotthestation, و الفيديوهات الحلقية(Looping videos)، "كما يذكر بيرنارد"و من هذا اتفقنا على اختيار الشبكة الاجتماعية و الآلية التي يتم النشر وفقها."
هناك أيضا الاعتبارات لما تمكن ويزمان من تقديمه فضلاً عن كل الرواد في ذلك الوقت - و هو بفضل إطلاق خدمة Vine, الفيديوهات الحلقية. "لجأت في بادئ الأمر إلى الفيديوهات الحلقية لأني كنت متابعاً للعديد من الفتية و الفتيات الذين ذهبوا إلى الفضاء، و الصور كانت دوماً مذهلة" يقول ويزمان. "و لكن لم يكن هناك فعلاً منصة تسطيع من خلالها أن تنشر ملف فيديو."
من حسن حظ ويزمان Vine كانت قد أُطلِقت لتوها عندما كان على وشك أن يذهب في المدار، و أصبحت المنصة المثالية لإضافة فيديوهات حلقية مباشرة إلى حسابه على تويتر.
بعد توضيح استراتيجية شبكات التواصل الاجتماعي، كل ما أصبح على الرواد فعله هو المساهمة في إغناء المحتوى. "كنت أطوّر المحتوى، حيث أنني أرفق صورة أو فيديو Vine (إلى رسالة بريد الكتروني)، أو أخبر كريغ أين يجد الفيديو، و أرسل هذا للأرض" يقول ويزمان. "ومن ثم كريغ يقوم بنشره على تويتر."
الخطوة الثانية: النشر من الفضاء ليس سهلاً
يبدو ذلك بسيطاً، ولكن مشاركة الصور و الفيديوهات من الفضاء ليس بمستوى سهولة الدخول إلى الشبكة اللاسلكية Wi-Fi المحلية. على المحطة الفضائية، ازدادت المشاكل التقنية المتعلقة باستخدام الانترنت بشكل كبير، حيث اكتشف ويزمان: "أننا نكمل دورتنا حول الأرض مرة كل 90 دقيقة. تخيل فقط أنك تقود سيارتك و أبراج التغطية تتغير كل عدة دقائق. حسناً نحن نغير شبكات الأقمار الصناعية، لذا في كل مرة نغيرها -يحدث ذلك حوالي كل 20 دقيقة- أفقد الاتصال بالإنترنت. بالنسبة لي أن الدخول إلى الحساب و رفع الصورة ثم نشرها إلى تويتر، تلك عملية مُرهقة وتصبح شبه مستحيلة"
لحسن الحظ، ناسا اكتشفت حلاً للمشكلة، كما يقول ويزمان:
"لدينا ما يدعى ب LiveMail. لطالما نحن في مرأى قمر TRD (نظام اتصالات لأقمار ناسا الصناعية التي تدور بشكل متزامن مع الأرض) يمكننا أن نستخدم البريد الإلكتروني بشكل مباشر و حي. إذاً يمكنني أن أرسل بريداً الكترونياً لكريغ بغضون ثوانٍ من الضغط على زر الإرسال و سيستلمه... بهذا يمكنني أن أقلل من الوقت المستهلك في النشر من 20-25 دقيقة إلى ثانية واحدة في حال أرسلت البريد الإلكتروني لكريغ"
العملية ككل معتمدة على التعاون، مع القليل من الذهاب و الإياب لتحقيق أكبر قدر من الوصول إلى المحتوى على المنصة المحددة.
"في العديد من المرات سيلجأ الرواد إليّ و يريدون العصف الذهني حول الأشياء" يقول بيرنارد. "عند ذلك ألقي نظرةً على النشاطات الحالية و الوسوم و الأشياء الأكثر تداولاً، و من ثم أعرض عليهم بعض الاقتراحات. الحل، عندما يرسل ويزمان شيئاً ما، هو أن أتأكد أنه في الحقيقة صحيح.. شعرت تقريباً و كأنني Siri (المساعد الذكي لأجهزة آبل) لفترة من الزمن" يضيف بيرنارد مقهقهاً.
بعد التحقق من الوقائع و القيام بإجراءات لإرضاء المتطلبات حول أي شيء يكون قد سأل الرواد عنه، ينشر المحتوى المرسل بشكل مباشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
بالرغم من ذلك، العملية لا تتم بهذا الشكل السلس دوماً. أحد الأسباب هو أن حتى ناسا عليها أن تواجه المستخدمين الذين يهاجمونها.
"في كل مرة تنشر فيها صورةً هناك دائماً احتمال أن شخصاً ما سيقول 'أوه! أرى طبقاً طائراً!' أو 'لا أظن أن هذا حقيقيّ!' أنت دائماً ستواجه شيئاً كهذا" يقول بيرنارد.
سببٌ آخر، هو أن الرواد لا يحصلون دوماً على المنصة التي يطلبونها. كما يقول جيسون تاونسيند (Jason Townsend)، مدير شبكات التواصل الاجتماعية لناسا و الشخص المسؤول عن حسابات ناسا التنظيمية، اختيار المنصة هو شيء يعتمد على عدة عوامل. يقوم تاونسيند بإدراج قائمة من الأسئلة التي يطرحها هو و زملاؤه عند مساعدة الرواد على النشر إلى شبكات التواصل الاجتماعي: "هل لدينا القدرة على ذلك؟ هل هذا يجلب مشاهدين جدد، أو طريقة جديدة لعرض المحتوى؟ هل لدينا مشاهدين نصل إليهم في هذه المنصة ولا نستطيع الوصول إليهم في غيرها؟"
تاونسيند و فريقه المؤلف من شخصين هم المسؤولون عن الإجابة عن كل تلك الأسئلة، و بناء العلاقات مع كل المنصات، و تقرير فيما إذا كانت و كيف ستستخدمها ناسا. إنه عمل كبير، وكله يتمحور حول هدف واحد: الملاءمة. "نحن نقوم بأشياء طوال الوقت لنحاول أن نجعل ناسا ملائمة" يقول جون يمبريك (John Yembrick)، مدير آخر لشبكات التواصل الاجتماعي وراء حسابات ناسا الأساسية. "إننا نضع ناسا في المكان الذي يبدو منطقياً. إذا كان هناك شيء ما متداول بكثرة -مثل مرور ليونارد نيموي أو اليوم العالمي للدونات أو فيديو لفرقة One Direction- و إذا كان من المعقول لنا أن نكون هناك سنفعل."
أخيراً، لشبكات التواصل الاجتماعي القليل من الانحناء التعليمي، حتى بالنسبة لناسا. "كان هناك اختبار لإطلاق محرك صاروخ" يقول يمبريك، "قمنا بنشر فيديو بطول 8 دقائق و لم ينجح. أخذنا منه 45 ثانية ووضعناها على شبكات التواصل الاجتماعي و لاقت نجاحاً كبيراً."
"شبكات التواصل الاجتماعي فعلاً تفتح الأعين" يضيف تانوسيند. "عندما بدأنا، كانت أداةً تعليمية. إعادة التغريد Retweeting علّمنا كيف نعيد تركيب التغريدات." "في كل يوم تتعلم شيئاً جديداً" يعترف يمبريك. "قولبة المحتوى و رؤية رد فعل الناس تجاه ذلك -المشاركة مع الأصدقاء و المتابعين- هو أحد أجزائي المفضلة من العمل."
لحسن الحظ، ناسا اكتشفت حلاً للمشكلة، كما يقول ويزمان:
"لدينا ما يدعى ب LiveMail. لطالما نحن في مرأى قمر TRD (نظام اتصالات لأقمار ناسا الصناعية التي تدور بشكل متزامن مع الأرض) يمكننا أن نستخدم البريد الإلكتروني بشكل مباشر و حي. إذاً يمكنني أن أرسل بريداً الكترونياً لكريغ بغضون ثوانٍ من الضغط على زر الإرسال و سيستلمه... بهذا يمكنني أن أقلل من الوقت المستهلك في النشر من 20-25 دقيقة إلى ثانية واحدة في حال أرسلت البريد الإلكتروني لكريغ"
العملية ككل معتمدة على التعاون، مع القليل من الذهاب و الإياب لتحقيق أكبر قدر من الوصول إلى المحتوى على المنصة المحددة.
"في العديد من المرات سيلجأ الرواد إليّ و يريدون العصف الذهني حول الأشياء" يقول بيرنارد. "عند ذلك ألقي نظرةً على النشاطات الحالية و الوسوم و الأشياء الأكثر تداولاً، و من ثم أعرض عليهم بعض الاقتراحات. الحل، عندما يرسل ويزمان شيئاً ما، هو أن أتأكد أنه في الحقيقة صحيح.. شعرت تقريباً و كأنني Siri (المساعد الذكي لأجهزة آبل) لفترة من الزمن" يضيف بيرنارد مقهقهاً.
بعد التحقق من الوقائع و القيام بإجراءات لإرضاء المتطلبات حول أي شيء يكون قد سأل الرواد عنه، ينشر المحتوى المرسل بشكل مباشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
بالرغم من ذلك، العملية لا تتم بهذا الشكل السلس دوماً. أحد الأسباب هو أن حتى ناسا عليها أن تواجه المستخدمين الذين يهاجمونها.
"في كل مرة تنشر فيها صورةً هناك دائماً احتمال أن شخصاً ما سيقول 'أوه! أرى طبقاً طائراً!' أو 'لا أظن أن هذا حقيقيّ!' أنت دائماً ستواجه شيئاً كهذا" يقول بيرنارد.
سببٌ آخر، هو أن الرواد لا يحصلون دوماً على المنصة التي يطلبونها. كما يقول جيسون تاونسيند (Jason Townsend)، مدير شبكات التواصل الاجتماعية لناسا و الشخص المسؤول عن حسابات ناسا التنظيمية، اختيار المنصة هو شيء يعتمد على عدة عوامل. يقوم تاونسيند بإدراج قائمة من الأسئلة التي يطرحها هو و زملاؤه عند مساعدة الرواد على النشر إلى شبكات التواصل الاجتماعي: "هل لدينا القدرة على ذلك؟ هل هذا يجلب مشاهدين جدد، أو طريقة جديدة لعرض المحتوى؟ هل لدينا مشاهدين نصل إليهم في هذه المنصة ولا نستطيع الوصول إليهم في غيرها؟"
تاونسيند و فريقه المؤلف من شخصين هم المسؤولون عن الإجابة عن كل تلك الأسئلة، و بناء العلاقات مع كل المنصات، و تقرير فيما إذا كانت و كيف ستستخدمها ناسا. إنه عمل كبير، وكله يتمحور حول هدف واحد: الملاءمة. "نحن نقوم بأشياء طوال الوقت لنحاول أن نجعل ناسا ملائمة" يقول جون يمبريك (John Yembrick)، مدير آخر لشبكات التواصل الاجتماعي وراء حسابات ناسا الأساسية. "إننا نضع ناسا في المكان الذي يبدو منطقياً. إذا كان هناك شيء ما متداول بكثرة -مثل مرور ليونارد نيموي أو اليوم العالمي للدونات أو فيديو لفرقة One Direction- و إذا كان من المعقول لنا أن نكون هناك سنفعل."
أخيراً، لشبكات التواصل الاجتماعي القليل من الانحناء التعليمي، حتى بالنسبة لناسا. "كان هناك اختبار لإطلاق محرك صاروخ" يقول يمبريك، "قمنا بنشر فيديو بطول 8 دقائق و لم ينجح. أخذنا منه 45 ثانية ووضعناها على شبكات التواصل الاجتماعي و لاقت نجاحاً كبيراً."
"شبكات التواصل الاجتماعي فعلاً تفتح الأعين" يضيف تانوسيند. "عندما بدأنا، كانت أداةً تعليمية. إعادة التغريد Retweeting علّمنا كيف نعيد تركيب التغريدات." "في كل يوم تتعلم شيئاً جديداً" يعترف يمبريك. "قولبة المحتوى و رؤية رد فعل الناس تجاه ذلك -المشاركة مع الأصدقاء و المتابعين- هو أحد أجزائي المفضلة من العمل."
الخطوة الثالثة: التواصل مع المتابعين في الحياة الواقعية
ناسا لديها متحوى غني لتبني منه منصة تواصل اجتماعي، من منشورات الرواد إلى معارض الصور، محطات التلفاز و براءات الاختراع. ناسا ترى و بحق أن كل هذا المحتوى هو منجم ذهب، و هي تفعل كل ما تستطيع لمشاركته. شبكات التواصل الاجتماعي تعطيها طريقة فعالة للقيام بذلك، و تسمح لها بالقيام بما تحسن القيام به بأفضل شكل: الإلهام.
"تخيل لو كان لدى نيل آرمسترونغ و باز ألدرين شبكات تواصل اجتماعي عندما كانوا على القمر" يقول ويزمان. "كان ذلك سيجعلها تجربة مختلفة تماماً للجميع."
ذلك الدافع الإلهاميّ كان جزءاً جوهرياً من استراتيجية ناسا منذ أن بدأت باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في عام 2009. بعد أول تغريدة لمايك ماسامينو (Mike Massamino) من الفضاء في ذلك العام، ناسا قامت بالعديد من الأحداث الدورية، التي تسمى بشكل لائق "Socials" التي من خلالها دعت المنظمة أكثر من 6500 متابع إلى ما وراء كواليس الإطلاق.
في هذه الأحداث، يُسمح للمتابعين بأن يروا الإطلاقات عن كثب و بأن يشاركونها مع أصدقائهم مباشرةً و في الزمن الحقيقي "بدون شروط حول ما يمكنهم قوله، ماعدا بعض الأشياء الخارجة عن الحدود لأسباب أمنية" تقول ورلي.
بوجود 10 مراكز تواصل توزع المحتوى إلى 13 منصة، ناسا تقوم بكل ما في وسعها لدعم و احتضان العدد المتزايد من متابعيها الموالين لها. و تلك الاستراتيجية تبدو و كأنها نافعة: ناسا احتضنت شبكات التواصل الاجتماعي كما تفعل أفضل الماركات. بالتأكيد أكثر من أي وكالة حكومية أخرى.
هناك تباين مميز في أسلوب ناسا بالتواصل مع العموم خلال بدايات البرنامج الفضائي. كما يقول يمبريك، الذي عمل في عمليات التشغيل الفضائية لدى ناسا قبل العمل في شبكات التواصل الاجتماعي، كل شيء يعود إلى اختلاف جوهري وحيد: الوصول. "ناسا كانت طوال الوقت تفعل أشياءً مذهلة، ولكن العموم لم يكن يعلم بحدوثها."
في العودة إلى بداية برنامج الفضاء، العاملة تعلم عن ناسا بشكل رئيسي بواسطة الأخبار الإعلامية الكبرى. كان هناك مراسلون متفانون قاموا بتغطية الأحداث المتعلقة بالإطلاق و أخبار الفضاء الأخرى. هؤلاء المراسلون كان لديهم القدرة على الوصول إلى كل معلومات ناسا، و لذا هؤلاء من كانت ناسا توجه معلوماتها لهم.
من أجل أن يتعلم العامة أكثر، كان عليهم أن يبحثوا عن المعلومات بأنفسهم، و فقط المهووسون بالفضاء إلى حدٍ بعيد كانوا من يفعل ذلك. و لكن الآن، الوصول للمعلومات العمومية أصبح أسهل. "عملُنا كأخصائيي تواصل هو ليس فقط بالمشاركة، و لكن أيضاً بوضع المعلومات بلغة واضحة" يقول يمبريك. "لا نحتاج إلى أن نخلق منتوجات الأنباء الكبيرة، نحتاج إلى خلق محتوى صديق بالمجتمع social friendly content. الناس ليسوا فقط مشاهدين. في هذه الأيام يمكن للناس أن يشاركوا مع ناسا." وهم يفعلون ذلك.
"خلال إغلاق الحكومة في 2013، لمدة 17 يوماً، كنا جميعاً في إجازة" يذكر يبمريك. "لم نتمكن من فعل أي شيء، بالرغم من أننا أردنا ذلك!"
خلال هذا الوقت، يقول يبمريك، برز المجتمع و قام بمشاركة التغريدات باستخدام الوسم #thingsNASAmighttweet (أشياء قد تشاركها ناسا). فتحولوا من مشاهدين يعلمون ما كان ليفعله الرواد إلى الأشخاص الذين يقومون بنشر هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام في الواقع.
متابعي ناسا على شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً يواجهون هجمات البعض على ناسا: "تجد أن مجتمع شبكات التواصل الاجتماعي نوعاً ما يخوض هذه المواجهات عنك" يقول بيرنارد.
"تخيل لو كان لدى نيل آرمسترونغ و باز ألدرين شبكات تواصل اجتماعي عندما كانوا على القمر" يقول ويزمان. "كان ذلك سيجعلها تجربة مختلفة تماماً للجميع."
ذلك الدافع الإلهاميّ كان جزءاً جوهرياً من استراتيجية ناسا منذ أن بدأت باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في عام 2009. بعد أول تغريدة لمايك ماسامينو (Mike Massamino) من الفضاء في ذلك العام، ناسا قامت بالعديد من الأحداث الدورية، التي تسمى بشكل لائق "Socials" التي من خلالها دعت المنظمة أكثر من 6500 متابع إلى ما وراء كواليس الإطلاق.
في هذه الأحداث، يُسمح للمتابعين بأن يروا الإطلاقات عن كثب و بأن يشاركونها مع أصدقائهم مباشرةً و في الزمن الحقيقي "بدون شروط حول ما يمكنهم قوله، ماعدا بعض الأشياء الخارجة عن الحدود لأسباب أمنية" تقول ورلي.
بوجود 10 مراكز تواصل توزع المحتوى إلى 13 منصة، ناسا تقوم بكل ما في وسعها لدعم و احتضان العدد المتزايد من متابعيها الموالين لها. و تلك الاستراتيجية تبدو و كأنها نافعة: ناسا احتضنت شبكات التواصل الاجتماعي كما تفعل أفضل الماركات. بالتأكيد أكثر من أي وكالة حكومية أخرى.
هناك تباين مميز في أسلوب ناسا بالتواصل مع العموم خلال بدايات البرنامج الفضائي. كما يقول يمبريك، الذي عمل في عمليات التشغيل الفضائية لدى ناسا قبل العمل في شبكات التواصل الاجتماعي، كل شيء يعود إلى اختلاف جوهري وحيد: الوصول. "ناسا كانت طوال الوقت تفعل أشياءً مذهلة، ولكن العموم لم يكن يعلم بحدوثها."
في العودة إلى بداية برنامج الفضاء، العاملة تعلم عن ناسا بشكل رئيسي بواسطة الأخبار الإعلامية الكبرى. كان هناك مراسلون متفانون قاموا بتغطية الأحداث المتعلقة بالإطلاق و أخبار الفضاء الأخرى. هؤلاء المراسلون كان لديهم القدرة على الوصول إلى كل معلومات ناسا، و لذا هؤلاء من كانت ناسا توجه معلوماتها لهم.
من أجل أن يتعلم العامة أكثر، كان عليهم أن يبحثوا عن المعلومات بأنفسهم، و فقط المهووسون بالفضاء إلى حدٍ بعيد كانوا من يفعل ذلك. و لكن الآن، الوصول للمعلومات العمومية أصبح أسهل. "عملُنا كأخصائيي تواصل هو ليس فقط بالمشاركة، و لكن أيضاً بوضع المعلومات بلغة واضحة" يقول يمبريك. "لا نحتاج إلى أن نخلق منتوجات الأنباء الكبيرة، نحتاج إلى خلق محتوى صديق بالمجتمع social friendly content. الناس ليسوا فقط مشاهدين. في هذه الأيام يمكن للناس أن يشاركوا مع ناسا." وهم يفعلون ذلك.
"خلال إغلاق الحكومة في 2013، لمدة 17 يوماً، كنا جميعاً في إجازة" يذكر يبمريك. "لم نتمكن من فعل أي شيء، بالرغم من أننا أردنا ذلك!"
خلال هذا الوقت، يقول يبمريك، برز المجتمع و قام بمشاركة التغريدات باستخدام الوسم #thingsNASAmighttweet (أشياء قد تشاركها ناسا). فتحولوا من مشاهدين يعلمون ما كان ليفعله الرواد إلى الأشخاص الذين يقومون بنشر هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام في الواقع.
متابعي ناسا على شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً يواجهون هجمات البعض على ناسا: "تجد أن مجتمع شبكات التواصل الاجتماعي نوعاً ما يخوض هذه المواجهات عنك" يقول بيرنارد.
و لكن على الأرجح أن العهد الأقوى لمشاركة ناسا محتواها بحرية كبيرة هو شعورها بالإلهام بفضل متابعيها. "وضعت صورةً لجزيرة استوائية في المحيط الأطلسي" يقول ويزمان "و أحد الشّبان رد علي قائلاً: 'يا رجل! لقد ولدت هناك!' في الواقع قمت ببناء علاقة مع هذا الشاب، و أرغب في الذهاب لرؤية جزيرته الصغيرة تلك في المحيط الأطلسي. أعني أنها على بعد 1000 ميل من أي بر آخر على الإطلاق و لم أكن أعلم أن أي بشري قد عاش هناك، و ها أنا ذا على تويتر و هذا الشاب أجابني بأنه يعيش هناك."
"لقد كنت في أديس أبابا في إثيوبيا وهي مختلفة ب 180 درجة مما نعرفه في الولايات المتحدة," تقول ورلي. "هؤلاء الأطفال لديهم بالكاد أحذية ليرتدونها. و لكن كان من المذهل كم هم مُلهَمون بفضل البرنامج الفضائي. كانوا يعلمون بشأن الطوّاف Curiosity! كان هناك ولدٌ في الرابعة عشر من عمره بنى روبوتاً من الليغوز LEGOs لمساعدة عمال الإغاثة في حال قدم مرض إيبولا إلى دولته. أعني كيف من الممكن ألّا تُلهم بهذا الشي؟!"
"لقد كنت في أديس أبابا في إثيوبيا وهي مختلفة ب 180 درجة مما نعرفه في الولايات المتحدة," تقول ورلي. "هؤلاء الأطفال لديهم بالكاد أحذية ليرتدونها. و لكن كان من المذهل كم هم مُلهَمون بفضل البرنامج الفضائي. كانوا يعلمون بشأن الطوّاف Curiosity! كان هناك ولدٌ في الرابعة عشر من عمره بنى روبوتاً من الليغوز LEGOs لمساعدة عمال الإغاثة في حال قدم مرض إيبولا إلى دولته. أعني كيف من الممكن ألّا تُلهم بهذا الشي؟!"
مع كل هذا الإلهام، ما هي خطوة ناسا التالية على المجتمعات؟ "حسناً لا أعتقد أنه بوسعي الإجابة على هذا السؤال حتى" يعترف ويزمان. ولكنه يرى احتمال انضمام منصات مثل خدمة الرسائل الجديدة لياهو و خدمة Periscope التي توفر منشورات لفيديوهات لحظية و مباشرة. "لو أراد مستخدم ما أن يدخل و يرى ما الذي يحدث في الفضاء... بالنسبة لي، هذا سيكون بمثابة اللعبة النهائية، عندها سيتمكنون من المجيء من أجل التجربة بالتأكيد إن أرادوا ذلك."
إعطاء الإنسان العادي مقعداً أمامياً لمشاهدة أعاجيب الكون؟ إنها خطوة صغيرة لناسا، و خطوة عملاقة للبشرية.
إعطاء الإنسان العادي مقعداً أمامياً لمشاهدة أعاجيب الكون؟ إنها خطوة صغيرة لناسا، و خطوة عملاقة للبشرية.
كيف حولت ناسا رواد الفضاء إلى نجوم شبكات التواصل الاجتماعي
Reviewed by th3light
on
2:10 AM
Rating:

No comments: