تسيولكوفيسكي

التعليم مسألة جوهرية و أحد أهم أسباب التطور و لهذا عمدت المجتمعات الى إنشاء مؤسسات تعنى بتعليم و تدريس أفرادها، يكون هدفها تقديم المعارف الأساسية من جهة و من جهة أخرى تمد المجتمع باحتياجاته الضرورية من التخصصات المختلفة اللازمة لنموه و تطوره.
لم يكن قسطنطين تسيولكوفيسكي (1857 – 1935) من أولئك الذين تلقوا التعليم بشكل نظامي في روسيا القيصرية بسبب الصمم الذي أصيب به منذ الطفولة نتيجة المرض، و لم يكن هذا عائق أمام قسطنطين الذي علم نفسه بنفسه، حيث كان يطالع كل كتاب يقع بين يده و عندما ذهب إلى موسكو كان لا ينفك عن المكتبات العامة فقد أحب العلم و أصبح أستاذاً في الرياضيات.

كان تسيولكوفيسكي فقيرا و معدما و بالرغم من هذا صنع أدواته التي يحتاجها في التجارب بنفسه و لم يتلقى أي دعم مادي.

كان من أهم إنجازاته، الصاروخ ذو المراحل المتعددة و الذي قدمه في عام 1929 و الذي كان اللبنة الأساسية لصناعة الصواريخ العابرة للقارات و الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية.